Thursday 28 July 2011

قصة قصيرة من بيروت








 في مساء أحد أيام شهر تموز الحارة، توجه الفتى البرجوازي الصغير إلى كورنيش المنارة في بيروت. شرب الفتى و صديقه البيرة حتى ثملا. 
 في الوقت نفسه، كان  المعاون حسن أيوب يحقق مع موقوف في مخفر حبيش، فيضربه  لكي يعترف أن الحشيشة التي بحوزته للتجارة و ليست للتعاطي.
و في الوقت نفسه، طلبت البنت المتشردة من الفتى البرجوازي الصغيرأن  يأتيها بالفوط الصحية من الصيدلية. 
و في الوقت نفسه أيضاً، كان علي حمود يوجه مسدس أخيه نحو فمه. 
و ما إن وصل الفتى البرجوازي الصغيرإلى المنارة عائداً من الصيدلية، حتى هبت نسمة باردة، تكسر حر تموز.
فتوقفت الفتاة المتشردة و قالت: "ما أجمل هذه النسمة، فإنها تكسر حر تموز."
ثم توقف الفتى البرجوازي الصغير و قال: "ما أجمل هذه النسمة، فإنها تكسر حر تموز."
ثم توقف صديق الفتى البرجوازي  الصغير و قال: "ما أجمل هذه النسمة، فإنها تكسر حر تموز."
ثم توقف المعاون حسن أيوب عن ضرب الموقوف و قال:" ما أجمل هذه النسمة، فإنها تكسر حر تموز."
ثم توقف الموقوف عن الصراخ و قال:" ما أجمل هذه النسمة، فإنها تكسر حر تموز."
ثم توقف علي حمود للحظة، و قال:" ما أجمل هذه النسمة، فإنها تكسر حر تموز."
ثم  أطلق علي حمود النار داخل فمه.
                                                                                 
                                                                         النهايت